رواية عروس رغما عنها كاملة - الفصل 20
مشهد الاحتفالية♥️
مشهد الاحتفالية ❤️🔥
-حامل ..
هتفت دون تصديق والإبتسامة تملأ شفتيها بينما تنظر إلي مروان المبتسم بسعادة …
-مروان سمعت أنا حامل …حامل …
ضحكت الطبيبة وقالت:
-ايوة يا ليلي أنتِ حامل في اخر الشهر التاني كمان ولازم تأخدي بالك من نفسك وتبطلي تنطيط …
ضحكت ليلي وهي تومأ برأسها ونظرت الي مروان الذي علي وجهه ابتسامة سعيدة ولكنه شارد …كان سعيد للغاية للدرجة الدموع بدأت تحر.ق عينيه…كيف أصبح بتلك السعادة فجأة …نظر إلي السماء وهو يتمتم بشكر خالص لله …الله من تقبل توبته وعوضه عن ما عاشه …في الوقت الذي أغلق الجميع الباب في وجهه كان باب الله مفتوحا …دوما كان مفتوحا …
-الحمدلله …الحمدلله …..
…
-انا مبسوطة اووي يا مروان …مبسوطة اووي …
قالتها ليلي وهي تخرج من عيادة الطبيبة بينما مروان يحاوط كتفها ويبتسم لها …عينيه السوداء تلمع له بسعادة ….
-انا عايزة اقول للكل …عايزة افرحهم معايا….
فتح مروان باب السيارة وهو يساعدها لكي تلج إليها وقال:
-من بكرة الصبح بإذن الله هوديكي تقضي اليوم مع عيلتك وقوليلهم الخبر ده وبعد ما اخلص شغل هاجي واقعد معاكم …تمام يا لولا …
هزت راسها وهي تبتسم له بإتساع ليذهب هو إلي الجهة الأخري من السيارة ويستقل سيارته ثم يسير بها برزانة متناقضة تماما مع سرعته المتـ.هورة قبل زواجه بليلي …يجب أن يعترف أن زواجه من ليلي جعله رجلاً أكثر أتزانا مع الآخرين …مجنون معها !
…….
في المساء …..
كانت ليلي تضحك من قلبها بينما تعانق رأس مروان الذي يستريح علي بطنها محاولا الاستماع لحركة الجنين …
-انت مجنون يا مارو مش هتسمع حاجة دلوقتي ده لسه بيتكون…
ابتسم وقال وهو يضم خصرها إليه :
-دي حجة مني عشان افضل حاضنك كده
-وانا مش همانع …
قالتها مبتسمة وهي تداعب شعره ..ظل لفترة طويلة بتلك الوضعية …هي جالسة علي الفراش بينها هو يضع رأسه علي بطنها ويعانقها مبتسما …كانت لحظات الصفاء.بينهما تلك هي الأجمل علي الإطلاق….
………
بعد مرور اسبوع …
فتح مروان عينيه وهو يشعر بأحد.يكبل حركته ابتسم وهو يري ليلي كالعادة نائمة…رأسها موضوع علي صدره وذراعها يحاوط عنقه بينما ساقها اليمني ترتاح علي بطنه…في اول ايام زواجهما كانت تلك الوضعية تخيـ.فه لانه يشعر انه مقيد ولكنه يحبها الآن …برفق ابعد ذراعها وساقها ووضع راسها علي الوسادة الناعمة وفتح الجارور الذي بجواره…اليوم الموعد الرسمي لكي يقرأ المذكرة وسريع أحلامها …
فتحها ليبدا في قراءتها …ارتفع حاجبيه بذهول وهو يري احلامها التي تخطت الواقع …فأمنياتها الآن تتطلب رجل لديه قدرات خارقة ..
هز رأسه وقال بإستياء:
-الكوميكسات بوظت دماغ البنت !!!
ثم نهض من مكانه ليغتسل ويذهب الي العمل …
فتحت ليلي عينيها ما ان ولج الي الحمام ونهضت قليلا قائلة:
-ايه ده ؟!!هو مش هيحققلي احلامي ولا ايه !!أنا اتضحك عليا !!ماشي يا مروان ….
…..
بعد ربع ساعة ..
خرج مروان وهو يرتدي مئزر الحمام بينما يجفف شعره توقف قليلا وهو يري زوجته الجميلة جالسة علي الفراش تمط شفتيها بحزن كالأطفال:
-صباح الخير يا لولا ..
قالها متجاهلا حزنها المزيف لانها يعرف الي اين تريد الوصول…هو لن يحقق لها هذا الهراء المكتوب بالمفكرة …هذا مستحيل …
لم ترد عليه ليلي بل اشاحت بوجهها ليبتسم هو لها ثم يتجه الي الخزانة ويأخذ الحلة السوداء التي جهزها بالأمس …
خلع المئزر ثم بدأ بإرتداء ملابس العمل …
انتهي أخيرا واتجه الي المرآة
نهضت ليلي بغضب من الفراش وقد ضاقت ذرعا من تجاهله المستفز :
-هو مش المفروض النهاردة تقرأ الاجندة بتاعتي…
-ايوة صحيح بس اللي كاتباه في المذكرة ده عايز سوبر مان وانا راجل غلبان!!
-طلقني يا مروان ..انت خدعتني قولت انك هتحققلي كل احلامي اللي في الأجندة وفي الاخر اديتني الصابونة…
صاحت به ليلي بينما هو يعقد رابطة عنقه مستعدا للذهاب لعمله …
استدار فجأة وقال :
-انا لا اديتلك صابونة ولا ليفة حتي وانا بحقللك الاحلام اللي اقدر عليها لكن مش لدرجة انط من طيارة ببارشوت وانا ماسك يافطة عليها بحبك يا ليلي ..أنا إنسان يا ليلي مش واحد من الابطال الخارقين اللي بتقري عنهم في الكوميكس …
عقدت ذراعيها وقالت ببرود:
-كان فيه طلب تاني بسيط وطنشته برضه..
هز رأسه موافقا وقال :
-انك تأكلي فسيخ ..ده برضه مرفوض وهيفضل مرفوض يا حبيبتي ..البتاع.ده ميدخلش بيتي …
اقترب منها ثم رفع وجهها المحمر من الغضب وقال:
-لولا أنتِ حامل وغلط تأكلي حاجات زي دي…أنا خايف عليكي…يالا يا حبيبتي عشان رايح الشغل …
ثم قبل رأسها وغادر لترفع حاجبيها بعناد وتقول:
-بقا كده يا مروان ..ماشي ..
ثم استدارت واحضرت هاتفها من علي الفراش واتصلت بمهرا وما أن ردت عليها قالت بسرعة دون أن تسلم عليها حتي:
-ايوة يا ميمو …بقولك سربي ادم من البيت واجي عندك عشان أكل فسيخ ..أه …
شهقت متفاجئة عندما سحب احدهما الهاتف من كفها
نظر إليها مروان ببرود ووضع الهاتف علي اذنه وقال:
-الغي اكلة الفسيخ يا أم نجمة لاني حالا دلوقتي هتصل بآدم وافتن عليكم انتوا الاتنين ..
ثم اغلق الهاتف ونظر الي ليلي التي يبدو علي وجهها الذنب…
مرت دقيقة واتبعها اخري واخري وهو ينظر إليها ببرود بينما وجهها محمر من الخجل …ابتسم لها أخيرا وقبل رأسها ثم قال :
-هجيبلك فسيخ وامري لله.بس مش كتير
اتسعت ابتسامتها وقالت :
-طيب والطلب التاني؟!
وضع قبلة سريعة علي وجنتها وقال:
-خلي سوبر مان ينفذهولك أنا عايز اعيش واربي ابني او بنتي .
ثم تركها وغادر ….
………
في المساء ….
دخل مروان المنزل وهو يحمل عبوة مغلفة جيدا بينما بكفه الاخر يكتم انفه وهو يشعر بالقرف:
– ست ميرا …
هتف بمدبرة المنزل لتأتي سيدة مسنة تبتسم بسماحة وتقول:
-نعم يا مروان يا بني …
ابتسم مروان وقال بترجي:
-معلش يا ستنا ممكن تعملي الفسيخ ده لليلي بس كمية صغيرة ..
-اكيد يا بني..
قالتها وهي تضحك وتاخذ منه العبوة وتتجه للمطبخ ليذهب مروان فورا الي غرفته بالدور العلوي ..
ولج لغرفته ليجد ليلي قد انتهت من وردها اليومي…اقترب منها مبتسما ثم قبل رأسها وقال:
-وحشتيني يا لولا …
-اف ايه الريحة دي يا مروان انت كان معاك كلب ميـ.ت!
-لا ده الفسيخ اللي حضرتك طلبتيه يا هانم جبته وبيجهزوه تحت …
-حبيبي يا مارو والله بحبك ..
قالتها وهي تضمه بقوة وتقبله علي وجنته مرارا وتكرارا …ضحك وقال:
-اه يا ندلة بقيت حبيبك دلوقتي عشان جبتلك الفسيخ ده انتِ كنتي عايزة الطلاق الصبح
ابتعدت وهي تقول بينما تقرص وجنته:
-خلاص المسامح كريم يا مارو …
-ماشي يا أميرتي أنا هغير هدومي واصلي عقبال ما ست ميرا تعملك الفسيخ وتضبطه …
هزت راسها مبتسمة له. ..
……
بعد نصف ساعة تقريبا …
كان مروان بجانب ليلي علي الطاولة يكتم فمه وانفه بكفه بسبب الرائحة القوية للسمك المملح …بينما ليلي هي الاخري تشعر انها سوف تتقيأ…هي تعشق السمك المملح ولكن فجأة شعرت بالقر.ف منه….
-ست ميرا شيليه مش طايقة ريحته …
قالتها ليلي ثم نهضت راكضة الي غرفتها بالأعلي…
نهض مروان وقال:
-شيليه يا ست ميرا شكرا لتعبك …
ثم ركض خلف ليلي ….
ولج مروان للغرفة ليجد ليلي تجلس علي الفراش وهي منهكة..اقترب مروان وجلس بجوارها قائلا:
-انتِ كويسة …
-مستحملتش الريحة يا مروان …ريحته وحشة اووي…
ضحك وقال:
-يا روحي دي ريحته اصلا …أنا طول حياتي مصدوم ازاي الناس تأكل حاجة زي كده ..
ابتسمت له واقتربت منه تتلمس وجنته الخشنة وتقول:
-بس انت اتحملت ريحته البشـ.عة عشاني
-واتحمل عشانك أي حاجة يا لولا …لو فيه حاجة تاني غريبة بتتوحمي عليها مستعد اجيبهالك دلوقتي …
لمعت عينيها بشغب وقالت :
-بتوحم عليك أنت ..
وقبل ان يفهم كلامها انقضت عليه حتي اسقطته علي الفراش وبدأت بتقبيله علي كامل وجهه بتتابع بينما هو يحاوط خصرها ويضحك ….
لا يظن انه سوف يكون اكثر سعادة يوما …لقد أتت ليلي وحولت حياته المظلمة لجنة …أتت وجلبت الربيع لعالمه البائس…هي نعمة يشكر الله دوما عليها …فتلك الصغيرة بشقاوتها أصلحت قلبه المعطوب …نزعت الشوك منه وأطلقت الورود
-بحبك يا ليلتي
-وانا كمان ♥️
قالتها وهي ترفع وجهها ثم اكملت :
-انت حياتي ♡
ثم ضمته إليها ..لقد ظنت ليلي ان لا أحد قادر علي السيطرة علي قلبها بتلك الطريقة ولكن مروان فعل …لقد امتلك قلبها…واصبحت هي ملكه خاصته وهو أمانها ♥️
انتهي المشهد
#المشهد_الاول_من_الاحتفالية
تفاعل حلو علي المشهد احبابي ♥️
اقتباس ✨
-مهرا حبيبتي كفاية عياط .
قالها آدم وهو ينظر إليها بشفقة بينما هي تبكي بعنف وتنظر الي اختبار الحمل الذي يظهر بوضح ان النتيجة ايجابية فها قد ظهر خطين أمامها…
-مهرا حبيبتي ..
قالها آدم وهو يربت علي ظهرها لتصرخ هي :
-حبك برص يا اخي …شوف كل ده بسببك …أنا حامل تاني رغم اني بأخد برشام منع الحمل …حامل وعندي بنت هتكمل أربع سنين وتوأم سنة ونص …هو أنا كل سنة ونص هجيب طفل ليييه جاموسة!!!
كتم آدم ضحكته لتصرخ به بجنون وهي تنهض:
-متضحكش …متضحكش…
-مش هضحك أنا آسف …
قالها آدم ولكنه فجأة انفجر بالضحك ولم يستطع السيطرة علي نفسه …اخذت مهرا تضربه علي كتفه قائلا:
-اسكت اسكت بقا يا آدم أنا متعصبة…انت السبب انت السبب …
ثم كادت أن تذهب ليجذبها حتي سقطت بين ذراعيه حاولت التحرر ولكنه كبلها جيدا وهو يقول:
انا السبب ايه ؟!انتِ مشتركة معايا برضه هو أنا ضحكت عليكي !!وبعدين يا بسبوستي ده رزق من ربنا واحنا احوالنا الحمدلله احسن بكتير …احوالنا المادية تمام وانا بدأت اكمل تعليمي وهدخل الجامعة واحسن من مستوايا اكتر يبقي ايه المشكلة يا مهرا…لو خايفة من المسؤولية متخافيش أنا موجود معاكي وامي كمان ولو حابة نجيب واحدة تساعدنا في البيت أنا …
-اه قول كده يا اخويا عايزني اجيب واحدة حلوة تساعدنا في البيت وانت تحبها وتتجوزها …عارفة حركات الرجالة دي …انسي يا آدم …
ثم دفعته ونهضت غاضبة …
ضرب آدم كف علي كف وقال :
-والله لأوريكي يا ليلي الكلب …انتِ الوحيدة اللي بتلعبي في عقلها وهي زي الخروف ماشية وراكي !!!
اقتباس من مشهد آدم ومهرا اللي هينزل بكرة بإذن الله 🥰
مشهد الاحتفالية♥️
مشهد♥️
-يارب يارب تطلع النتيجة سلبية يارب أنا معنديش طاقة تاني أولد وأربي كفاية الجيش اللي عندي
قالتها مهرا وهي تغمض عينيها بقوة بينما آدم جالس بجوارها وهو يكتم ضحكته بشق الأنفس…بينما يربت علي ظهرها برفق …فهي بعد قدوم التوأم لحياتهما قررت أن تتناول حبوب منع الحمل …ولكن رغم ذلك بدأت عليها أعراض الحمل !!
فتحت مهرا عينيها ونظرت الي ساعتها ثم قالت بتوتر :
-زمان النتيجة ظهرت …
ثم بهدوء اتجهت للطاولة وهي تمسك الاختبار دون أن تنظر إليه ونظرت الي آدم بتوتر وقالت:
-ربنا يستر …
ثم نظرت إلي الاختبار لتنـ فجر فجأة بالبكاء !!
-مهرا حبيبتي كفاية عياط .
قالها آدم وهو ينظر إليها بشفقة بينما هي تبكي بعنف وتنظر الي اختبار الحمل الذي يظهر بوضح ان النتيجة ايجابية فها قد ظهر خطين أمامها…
-مهرا حبيبتي ..
قالها آدم وهو يربت علي ظهرها لتصرخ هي :
-حبك برص يا اخي …شوف كل ده بسببك …أنا حامل تاني رغم اني بأخد برشام منع الحمل …حامل وعندي بنت هتكمل أربع سنين قريب وتوأم سنة ونص …هو أنا كل سنة ونص هجيب طفل ليييه جا.موسة!!!
كتم آدم ضحكته لتصرخ به بجنون وهي تنهض:
-متضحكش …متضحكش…
-مش هضحك أنا آسف …
قالها آدم ولكنه فجأة انفجر بالضحك ولم يستطع السيطرة علي نفسه …اخذت مهرا تضربه علي كتفه قائلا:
-اسكت اسكت بقا يا آدم أنا متعصبة…انت السبب انت السبب …
ثم كادت أن تذهب ليجذبها حتي سقطت بين ذراعيه حاولت التحرر ولكنه كبلها جيدا وهو يقول:
انا السبب ايه ؟!انتِ مشتركة معايا برضه هو أنا ضحكت عليكي !!وبعدين يا بسبوستي ده رزق من ربنا واحنا احوالنا الحمدلله احسن بكتير …احوالنا المادية تمام وانا بدأت اكمل تعليمي وهدخل الجامعة واحسن من مستوايا اكتر يبقي ايه المشكلة يا مهرا…لو خايفة من المسؤولية متخافيش أنا موجود معاكي وامي كمان ولو حابة نجيب واحدة تساعدنا في البيت أنا …
-اه قول كده يا اخويا عايزني اجيب واحدة حلوة تساعدنا في البيت وانت تحبها وتتجوزها …عارفة حركات الرجالة دي …انسي يا آدم …
ثم دفعته ونهضت غاضبة …
ضرب آدم كف علي كف وقال :
-والله لأوريكي يا ليلي الكـ لب …انتِ الوحيدة اللي بتلعبي في عقلها وهي زي الخر.وف ماشية وراكي !!!
……….
خرجت مهرا من الغرفة وهي تمسك دموعها واتجهت للصالة الكبيرة للمنزل …فبعد أن تحسنت أحوال آدم المادية اشتري المنزل الذي كان يستأجره حيث أنه كان بجانب منزل والدته مباشرة وقام بهدم الحائط الذي بينهما ليصبح المنزل أكبر وتعيش معه والدته أيضا دون أن تهجر المنزل الخاص بها ….
كانت حسناء جالسة علي الأريكة وهي تضم نجمة التي أوشكت علي بلوغ الأربع أعوام ..تمسك الجدة قصة صغيرة وتبدأ في سرد أحداث القصة الخيالية للحفيدة التي تبدو في غاية السعادة وعلي وشك النوم أيضا …
لاحظت حسناء وجه مهرا المتجهم وقالت :
-حبيبتي مالك ؟!
جلست مهرا بتعب علي الأريكة المقابلة وقالت:
-أنا حامل…
ابتسمت حسناء وقالت:
-مبروك يا مهرا …
نظرت مهرا بتعب الي حماتها وقالت:
-مبروك علي ايه يا حماتي دي مصـ.يبة …أنا لسه برضع…عيالي الاتنين عندهم سنة ونص وبنتي لسه طفلة مكملتش اربع سنين قوليلي يا حماتي هقدر علي كل ده ازاي … آدم برضه الله يكون في عونه من الورشة لشغل الشركة للمؤسسة ده غير أنه بيكمل دراسته يعني مطـ حون …
ابتسمت حسناء بلطف ونظرت الي نجمة التي غفت علي حجرها وبرفق جعلتها تنام علي الأريكة الناعمة وذهبت لتجلس بجوار مهرا …أمسكت كف مهرا وابتسمت قائلة :
-تعرفي يا مهرا لما عمك علي اتو.في الله يرحمه والدنيا كلها ادتنا ضهرها وولدت ليلي …كنت ببص علي اولادي التلاتة وانا في قلبي رعب ..بفكر ازاي هنعيش ومن فين هنأكل..بس في نفس اللحظة افتكرت أن ربنا مبيحطناش في اختبار أو ابتلاء غير لو احنا قادرين عليه …عرفت أن ربنا معانا…وسبحان الله يا بنتي قدرنا نعيش …آدم كبر وأخواته واهو حياتنا بقت احسن ….الخلاصة يا مهرا ربنا مش هيديكي مسؤولية أنتِ مش قدها وفي الاول والاخر ده رزق من ربنا يا بنتي …
كلمات حسناء زرعت السكينة بقلبها فابتسمت مهرا وهي تقبل حسناء علي خدها وتعانقها قائلة :
-شكرا …شكرا اووي يا حماتي…
. …………
في المساء …
قرر آدم ومهرا الذهاب للطبيبة التي تابعت معها مهرا في الحمل السابق …
كانت مهرا تتسطح علي فراش الكشف بينما الطبيبة تفحضها بجهاز السونار …بينما مهرا تتمسك جيدا بكف آدم وهي تشعر بالتوتر والإثارة في وقت واحد …
ضحكت الطبيبة بذهول وقالت:
-مدام مهرا مش معقول ..أنتِ حامل في توأم وفي الشهر التالت كمان !!
وما انتهت الطبيبة من حديثها حتي انسحب اللون من وجه آدم ومهرا ….
……….
في منزل آدم …
كان آدم يقف خلف باب غرفته يطرق عليها برفق كي لا يُوقظ والدته ويقول:
-مهرا …مهرا حبيبتي مينفعش كده افتحي الباب …أمي لو صحيت تقول ايه بس …دخليني عيب كده …
في الغرفة كانت مهرا جالسة علي الفراش وهي تمسك محرمة ورقية وتبكي…رباه كيف ستتحمل تلك المسؤولية الضخمة كيف …لقد كانت مرتعبة من قدوم طفل الان ولكن توأم…توأم هذا كثير عليها …تنهدت مهرا ونهضت لتفتح الباب لآدم الذي لم تسمح له أن يدخل منذ قدومهما من عند الطبيبة ..وتشكر الله ان حماتها نائمة والا لكان آدم تشاجر معها بسبب هذا الموقف …
ولج آدم الي الغرفة وعينيه الزرقاء تبرق بغضب ولكن سرعان ما انطفأ غضبه ونظر بصدمة الي وجه مهرا الباهت …عينيها العسلية التي أصبحت حمراء من كثرة البكاء …
-مهرا …
قالها بصدمة ثم أكمل:
-مش معقول كل ده عشان عرفتي انك حامل في توأم…
تجاهلته مهرا وذهبت لتنام علي الفراش بينما تدفن رأسها في الوسادة …لا تريد أن تتحدث الان …
تنهد آدم وابتسم بلطف وهو ينام بجوارها…مد ذراعه وجذبها إليه بكليتها حتي نامت علي صدره …لم تقاوم هي …كانت أضعف من أن تقاوم تلك اللفتة اللطيفة منه …
-انا معاكي يا مهرا. ..هساعدك متخافيش يا حبيبتي …
-المسؤولية كبيرة يا آدم …
ابتسم بلطف وقال :
-عارف يا حبيبي بس انا معاكي …أنا هساعدك زي ما كنت بعمل دايما …والأهم من ده أن ربنا معانا …وانا يا ستي هجيبلك واحدة تساعدك وقبل ما تتكلمي أنتِ اللي هتختاريها مش أنا …وانا معاكي هساعد وامي كمان وحماتي …ايه يا مهرا ما احنا دايما معاكي ..
مسحت دموعها وتنهدت قائلة:
-عندك حق يا حبيبي انا نكدت عليك …بس هي هرمونات الحمل مأثرة شوية …
-يعني خلاص مش هتعيطي تاني …
-لا مش هعيط …
قالتها وهي تنظر إليه مبتسمة
ابتسم لها بحب وهو يداعب وجنتها ثم اقترب لتقبيلها ولكنها دفعته وهي تصرخ به:
-لا أنسي يا حبيبي…من هنا ورايح لو فكرت بس تقربلي هصرخ وألم عليك أمة لا اله الا الله …فاهم يا آدم ….أنا بس يجوا التوأم بالسلامة خلاص يبقي كده شطبنا ولو عايز عيال بقا ابقي خلف انت!!مفهوم !!
اشرف عليها آدم بوجهه وهو يكبل حركتها ويقول:
-لا مش مفهوم احنا هنجيب عشر عيال تاني ..
ثم.بدأ يدغدغها ويقبلها بينها هي تضحك بسعادة مختلفة …وقد تبدلت حالة التعاسة التي كانت بها منذ قليل لسعادة غريبة …لما لا فهي معه هو …مع آدم ..آدم القادر علي أطلاق ملايين الفراشات في معدتها …كم تحبه♥️
-بحبك .
قالها آدم وهو ينام علي ظهره مجددا ويجذبها لتنام علي صدره فتبتسم هي له بحب وترد قبل أن تغرق بالنوم:
-وانا كمان يا آدم ♡
تمت
#المشهد_الثاني_من_الاحتفالية
تفاعل عشان ننزل مشهد كارما وسامر بإذن الله 🥰
مشهد الاحتفالية♥️
المشهد الثالث من الاحتفالية✨
كانت تدفع عربة الأطفال التي بها التوأم وابتسامة مشرقة علي شفتيها …اليوم قررت أن ترفه عنهما قليلا …أرادت حقا من سامر أن يكون معهما ولكن للاسف كان مشغول للغاية لذلك قررت الذهاب الي المول التجاري الضخم الذي بجوار منزلها وتتجول في الطابق الاول منه الذي يحتوي علي عدة متاجر للأطفال ومقهي لطيف …وقفت أمام متجر صغير يعرض ملابس اطفال وردية تليق مؤكدا بتوأميها لين ولورا..ابتسمت كارما وهي تلج الي المتجر ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها وشحب وجهها كالأمو.ات وهي تراها …مرام !!كابوسها الأبدي …شعرت بمعدتها تتلوي من الأ.لم…وان رئتيها نفذ منها الأكسجين…كانت مرام تقف بجوار رجل وسيم يحمل فتاة صغيرة في غاية الروعة وبجاورهما فتاة علي أعتاب المراهقة…كانت مرام تضحك بلطف بينما هذا الوسيم يخبرها بشئ وقد تيقنت كارما أن هذا يكون زوجها تراجعت بالعربة وكادت أن تخرج وهي تشعر بالخجل …لم تكن تمتلك اي شجاعة كي ترأها لا الان ولا في المستقبل ….ولكن قبل أن تخرج رفعت مرام عينيها وتلاشت ابتسامتها قليلا وهي تراها …تجمدت كارما في مكانها وقلبها يقصف داخل صدرها …كانت تشعر وكان قلبها شوف يخرج حقا من صدرها ولكن فجأة ابتسمت مرام وهي تستأذن من أنس وتقترب منها …
-كارما أزيك ..
قالتها مرام ببشاشة ثم صدمتها وهي تعانقها بلطف بينما عينيها لا تحمل أي أثر للكر.اهية أو اللوم…بل كان يقبع في عينيها سعادة صافية للغاية …حاولت كارما أن تبتسم مجاملة لها ولكنها فشلت تماما …
-اخبارك ايه يا كارما واخبار الحياة معاكي ؟
هزت كارما رأسها وقالت بصوت غريب:
-الحمدلله أنا كويسة …
نظرت مرام الي التوأم وقالت:
-القطاقيط دوول بناتك ؟!
ابتسمت كارما أخيرا وهي تهز رأسها لتقول مرام:
-ممكن ابوسهم ..
دمعت كارما وهي تهز رأسها مرة أخري لتنحني مرام وتقبل التوأم بسعادة…ثم استقامت وتجهمت قليلا وهي تري كارما تمسح الدموع التي سالت علي وجنتيها …تنهدت مرام وقالت :
-انا لو عارفة اني لما أتكلم معاكي هضايقك مكنتش ناديت عليكي اسفة لو زعلتك …
هزت كارما رأسها بشدة وامسكت كف مرام التي تستند علي عربة التوأم وقالت:
-بالعكس أنا مش مضايقة من وجودك ..أنا مكسوفة من نفسي لأن رغم اللي عملته أنتِ بتتعاملي ازاي
ابتسمت لها مرام وقالت:
-ربنا مبيجبش حاجة وحشة يا كارما مفيش داعي لا تتكسفي من نفسك ولا تحسي بالذ.نب بالعكس أنا دلوقتي لقيت الإنسان اللي كنت بتمناه دايما…ربنا عوضني كويس وربنا يسعدك أنتِ كمان ..أنا مش متضايقة منك ولا بحقد عليكي
-بجد ..
تساءلت كارما بلهفة لتبتسم مرام وتقول:
-ايوة بجد يا ستي …وانا مبسوطة بجد أني شوفتك ..ومبسوطة اكتر انك فرحانة يا كارما في حياتك ربنا يسعدك دايما ….
-ويسعدك يا مرام…ربنا يجبر بخاطرك ويديكي دايما علي قد طيبتك…
ابتسمت مرام لها…لن تنكر كارما انها حقا تمنت الا تقابل مرام ..لأن بطريقة ما بعد كل تلك المدة كانت تشعر بذنب كبير بسببها …تشعر أنها خا.نت صديقتها ولكن لقاءها بمرام اليوم جعل هذا الذ.نب يبهت أو يتلاشي !!!
……….
في المساء ….
تنهدت كارما براحة عندما ناما التوأم …
كان سامر يحمل لين ويقول:
-طلعت عيني عشان تنام …طالعة عنيدة زيك يا روحي …
ابتسمت له كارما بينما هو ذهب ووضعها بفراشها المقابل لفراش لورا النائمة بسلام …
-ايه رأيك نتفرج علي فيلم علي مزاجي النهاردة …
قالها سامر وهو يداعب وجنتها لتبتسم له كارما وتهز رأسها وتقول :
-هاخد شاور سريع واجيلك ..
-ماشي يا غالية ..
….
في الحمام …
اخذت كارما نصف ساعة وهي تقف تحت صنبور المياه بينما تتذكر لقاءها بمرام ….
…….
بعد قليل خرجت من الحمام وهي ترتدي قميص وردي طويل نوعا ما وتجفف شعرها القصير ..وضعت المنشفة علي جنب ثم اتجهت للمرآة لتضع علي وجهها اللمسات الأخيرة من مرطب الشفاه والماسكارا …ومشطت شعرها ثم خرجت للصالة وهي تبتسم لزوجها الذي اختار أحد افلام الرعب …ولكنها توقفت فجأة وذكري مقابلتها لمرام شغلت عقلها ..ودون أن تفكر حتي قررت أن تخبره ..
– صحيح قابلت مرام النهاردة في المول..
قالتها كارما وإصابعها تتحرك بتوتر …نظر إليها سامر دون أي تعابير …تنهدت كارما وجلست بجواره وإرتعاش طفيف أصاب جسدها وأكملت:
-لما.شوفتها حسيت بالصدمة …كنت عايزة الأرض تنشق وتبلعني …حاولت اهرب عشان متشوفنيش ولكن رغم كده شافتني وسلمت عليا …كنت حاسة بذ.نب كبير من ناحيتها بس الذنب خف شوية لما لاقيتها مبسوطة اوووي في حياتها …
ابتسم سامر وهو يداعب شعرها وقال :
-مفيش داعي تحسي بالذنب ..الغلط الأكبر عندي …وانا متيقن أنها مبسوطة لأن مرام عمرها ما حبتني يا كارما …
-طيب وأنت ؟!
نظرت إليه بتساؤل لتتلاشي الابتسامة من علي شفتيه فتكمل استجوابه:
-أنت لسه بتحبها يا سامر ؟!!
ارتسمت ابتسامة طفيفة علي شفتيه وقال وهو يمسك كفها المرتعش ويقول :
-حبيتها في مرة منكرش …
عصف الأ.لم بها وظهر هذا في لمعة الدموع بعينيها ولكنه أكمل:
-بس حبي ليها مكانش كافي اني احارب عشانها .
او اني اتحملها ..ففقدت الأمل فيها بسرعة …بس حبي ليكي…
وضع قبلة قوية علي كفها وأكمل:
-حبي ليكي يا كارما اقوي من اي حب اختبرته في حياته …أنا عمري ما أفقد الأمل فيكي بدليل رغبتك قبل كده في الانفصال ورغم انك كنتِ عنيدة عملت المستحيل عشان أرجعك …أنتِ الست الوحيدة اللي لمست روحي ..
انسابت الدموع من عينيها ليعانق هو وجهها ويضع جبينه علي جبينها ويقول :
-انتِ احسن حاجة حصلتلي في حياتي …الحب اللي بحسه ناحيتك محستهوش ناحية اي حد حتي مرام ..بحبك يا ست البنات ♡
ابتسمت هي تبتعد قليلا وتضع رأسها علي صدره وتقول:
-وانا بحبك …بحبك اوووي يا سامر ♡
وبتلك الكلمات قتـ.ل سامر اي شك داخلها …لقد أيقنت اخيرا أنها أهم شخص بحياته ..هي وبناتها ..لقد أصبحت راضية كليا الآن وكأن تلك النقطة السوداء التي تعكر حياتها اختفت تماما …
شددت من احتضان سامر ووضعت قبلة علي وجنته الخشنة وهي تولي اهتمامها بالفيلم بينما ملايين الالعاب النارية تدوي في رأسها ..لقد كانت سعيدة حقا
تمت
#المشهد_الثالث_من_الاحتفالية ♥️
تفاعل حبيباتي♥️♥️